الرحايمة
نبذة عن الرواية : لم يوحِ الطقس - منذ الخليقة - أبدا بشتاء كالذي نعرفه في هذه المنطقة التي اتسم نهارها بشدة الحرارة، والليل بالبرودة القارسة. وفي بقعة بعيدة جدا هناك، استطاع رحيم الهروب من القافلة، التي اتخذت الصحراء طريقا للسفر نحو الغرب، حيث بلاد يسمونها المغرب العربي. استغل رحيم ظلمة الليل الحالكة وغياب القمر وزحام الأسرى، بعد أن فك قيده في مثابرة خلال النهار وهو حريص ألا يراه أحد سواء من رفقائه أو من أعدائه، ففي هذا الأمر من الحكمة أن ينشغل بنفسه ولا يأمن حتى لمن يشاركونه الوجيعة. كان قد استطاع في الأيام الماضية التدرب على فك القيد وإعادة ربطه مرات ومرات خلال الرحلة الطويلة. ولحسن حظه، لم يلحظ حراسه تغير ربطته . تدحرج على الرمال حتى ابتعد. وعند الشروق، صار يراهم كثعبان يسير بين الرمال ويتلون بلونها، بينما لم يلحظ غيابه أحد، فحتى الأسرى لم يكن أحدهم منشغلًا إلا بنفسه وأحزانه، فهكذا تعوّدوا منذ زمن بعيد . تذكر منظر عائلته بأسرها وهي تفنى أمام عينه، وكأنها القيامة. ولكنها كانت قيامة بيد البشر لا بيد الله.. بكاهم بحرقة، بنفس قدر ما لعن ضعفهم وتفرقهم كأعداء، متناسين رباط الدم المقدس بينهم،حتى سلبهم المهاجمون حياتهم وأذاقوهم الموت بسبب تفرقهم.. وقد
استحقوه
استحقوه
استمتع بهذا العمل المتميز وكل جديد مع عالم عشاق الكتب مسرح الحصريات
متنسوش تنضموا لينا فى جروب عالم عشاق الكتب
للحصول على أحدث الكتب والروايات الحصرية أنصحكم بالإشتراك فى جروب عالم عشاق الكتب
عرض التعابير