رواية نبض
كتاب نبض تأليف أدهم شرقاوي تقع الرواية في أربعة فصول، في فصلها الأول يحكي عن الحرب ومآسيها، ويسردُ لحروب ماضية لم يتعلم النّاس دروسها، ويمزجُ بين الماضي والحاضر، ليصل القارئ إلى حقيقة أن الحرب وأسبابها ومشعليها هي نفسها في كل زمن، ولكن المقاتلين يتغيّرون.
أما في الفصل الثاني فيتعرض الكاتب لقضايا اجتماعيّة معينة، مثل محاولة تفسير الجنون وتبيان الشعرة الرفيعة بينه وبين العبقرية، وانتقاد ظاهرة الدين وتحويله من دعوة إلى وظيفة..
وفي الفصل الثالث يسرد اللقاء بين الراوي ونبض، وهو فصل غزليّ بامتياز يحكي نشوء علاقة الحب بينهما..
في الفصل الرابع يحكى الكاتب عن قتل نبض، حتى تصل رسالتين للقارئ: الأولى أنّه حتى تحت فوهات البنادق هناك متسع للحب، والثانية أن كل من يخوض الحرب خاسر لا محالة، المنتصر والمهزوم على السواء، فحين ننتصر في الحرب سنجدنا مهزومين بإنسانيتنا، وهذه خسارة فادحة لا يمكن للنصر ترميمها.
أما في الفصل الثاني فيتعرض الكاتب لقضايا اجتماعيّة معينة، مثل محاولة تفسير الجنون وتبيان الشعرة الرفيعة بينه وبين العبقرية، وانتقاد ظاهرة الدين وتحويله من دعوة إلى وظيفة..
وفي الفصل الثالث يسرد اللقاء بين الراوي ونبض، وهو فصل غزليّ بامتياز يحكي نشوء علاقة الحب بينهما..
في الفصل الرابع يحكى الكاتب عن قتل نبض، حتى تصل رسالتين للقارئ: الأولى أنّه حتى تحت فوهات البنادق هناك متسع للحب، والثانية أن كل من يخوض الحرب خاسر لا محالة، المنتصر والمهزوم على السواء، فحين ننتصر في الحرب سنجدنا مهزومين بإنسانيتنا، وهذه خسارة فادحة لا يمكن للنصر ترميمها.
الفصل الأول :
"طبول الحرب تقرع"
خاطب الكاتب في هذا الفصل نبض عن الحرب بدقة كبيرة لكونها اختارته لكي يخوضها غصبا عنه ...هو ضد فكرة الحرب لأنها عبارة عن نقاش حاد حول الافكار فاتخذت الرصاص لغة الحوار ... و من مآسي الحرب أننا لا نملك أن نختار من نترك و بمن نحتفظ..في الحرب الموت هو سيد الحضور في ذلك الوقت تكتظ الذاكرة فقط بالراحلين و ننسى لكي نعيش .لأن معركة الكاتب في هذه الحرب هي نبض !،هو خائف أن يخسرها حتى لو انتصروا و يخسرها فهو مهزوم في قلبه و وجوده ...نبض هي حربه كلها إما أن يكسبها و ينتصر أو يخسرها و ينهزم ...ثم ينتقل الكاتب بذكاء لكي يتغزل بنبض بكلمات جد رومانسية و جميلة.
الفصل الثاني :
" طبول الذاكرة تقرع "
في هذا الفصل طوى الكاتب صفحة الحرب ، و عاد بذاكرته ليروي لنبض الى ما تبقى من قريته ..ثم أخذ في الحديث على عامر مجنون قريته ... كما روى عدة قصص بخصوص المجانين و حاول الكاتب أن يبين الفرق بين الجنون و العبقرية وفق أقوال ارسطو و نيتشيه متشبها بعامر مجنون قريته وحاول استنباط من اقواله و افعاله الحكمة و العبقرية التي لم ينتبه إليها الآخرون ...كما تطرق الكاتب الى قضية العدل بين الناس لأن سر هذه الحياة أن يكمل الناس بعضهم ، و ان لله حكمة لا ندركها بعقولنا ...الله وزع لنا الأشياء بالعدل و ليس بالمساواة من أعطي له المال نحن لا نعرف ما الذي أخذه منه في المقابل ..لذلك حين تمر بمجنون لا تأخذ منه الجانب المضحك بل تأمل جيدا في طياته و خذ الحكمة .
الفصل الثالث :
" طبول القلب تقرع "
في هذا الفصل يرجع بنبض الى أول الحكاية، الحكاية التي لو عاد به الزمن لأعادها مرة أخرى ..يعتبر الكاتب يوم عيد ميلاده هو اليوم الذي رآها فيه جالسة في مكتب الجامعة حاملة في ايديها كتاب و قلم ...بكلمات غزلية يصف طريقة جلستها و كيف وقع في حبها من النظرة الأولى ...حين قرر ان يعترف لها بحبه لم تتردد الى مكانها المعتاد ...تأخرت ايام عن موعد مجيئها و هو ظل في انتظارها بقلق و شوق دائما ...بعد ايام رآها في باحة الجامعة مصادفة فشهر بتدفق في شرايينه ...و أخذ يتحدث الكاتب عن حوارهما الأول و جلسات تعرفهما على بعض و كيف تبادلا الحب ...كما روى بأسلوب لطيف شوقه اليها و خوفه و هو أثناء الحرب..
الفصل الرابع:
" طبول الفقد تقرع "
في هذا الفصل تحدث الكاتب عن موت نبض و كيف أثر فيه فراقها بكلماته الحزينة و وصفه البديع استطاع ان يبكينا معه، حقا كما قال كانت نبض بالنسبة اليه حربه كلها و لآن هو مهزوم بها ...هذه الفاجعة ستبقى تحزنه في قلبه طوال العمر و ستظل هذه الرواية تذكره بها ...لم يعد له شيء يعيش من أجله و لهذا قرر بأن لن يتقي الرصاص كما كان يفعل من قبل بل سيحاول بأن يكون هدفا سهلا ليلحق بها..فالحياة دون نبض لا تطاق ....
عرض التعابير