رواية كل شيء بقدر
رواية اجتماعية بطابع ديني جميل، للكاتب إسلام باكلي، نشرت عن طريق دار المثقف للنشر والتوزيع بولاية باتنة ، الجزائر. تتحدث في كل فصل عن حياتين منفصلتين، الأولى لشاب وثل للبطالة وعانى من نظرة المجتمع إليه، ثم خسر أعز ما يملك ليهز رحاله ويرحل إلى المجهول، والثانية لفتاة انعزلت العالم وأغلفت على نفسها باب غرفتها لا تقرأ سوى الكتب كاتصال لها مع الخارج، بعد ان أصابها رهاب شديد من البشر والمجتمع، وهذا بسبب حمل غير شرعي لها نتج عنه طفلة صغيرة.
سراج الدين واناييس لكل منهما قصة
مختلفة ،ليجمعهما القدر في النهاية.
هو شاب تخرج من الجامعة ليبدأ رحلة
البحث عن عمل كي يعيل أب كبير أقعده المرض ،وأم بمثل سن الأب ومازالت تقوم على
شؤونهم من طبخ وغسل....
ورغم الملل الذي تسلل لقلبه والإحباط من
عدم جدوى البحث ،والخروج كل صباح ليعود بعد مغيب الشمس،لعله يظفر بعمل ولو عند
الخواص .شهورا وسنوات دون امل ،لكنه كان مجبرا على الإبتسامة أو تصنع البسمة في
وجه من هو أملهم بالحياة ،ليكتب في صفحة الأقدار أن يخسرهم في توقيت واحد
،كأنهم على وعد مع الرحيل.ليفقد الرغبة في الحياة ،وينتابه الشعور بالفراغ،
إلى أن يعثر على قصاصة في جريدة مكتوب
عليها مطلوب عامل بأجر زهيد مع توفير المسكن والأكل والى جانب الاعلان مدون
رقم هاتف صاحب العمل ،ليقرر تسليم بيته الذي استوحش البقاء فيه بعد رحيل والديه
الى عبد الغني المتشرد الذي هجره أولاده لأنه كان سكيرا ،لكنه تاب وأصبح قيم على
مسجد الحي ،واستطاع سراج الدين أن يجمعه بأهله مرة أخرى ليقيموا في بيته.
في الجانب الآخر أناييس الشابة الصغيرة
التي تعرضت لجريمة اغتصاب وهي لاتتعدى الخامسة عشر،لتقرر عدم مواصلة الدراسة
،لتخفي نفسها عن أنظار الناس والسنتهم التي اتهموها في شرفها وجعلوا منها جانية
وهي المجني عليها.
في الوقت التي بدأت فيها محنتها بفضل
مساعدة والدها وحبه لها،لتخبرها صديقة لها انها وراء حادثة الاغتصاب بتحريض الشاب
،وهي من خططت ودبرت كل شيئ.
لكن هول الصدمة جعلت أناييس تفقد الوعي
ليخبرها الطبيب في المستشفى أنها حامل ،وكأن المصائب لا تأتي فرادى.
ترزق أناييس بقدر تشبه والدتها في كل
شيئ ،زرقة العينين،البشرة البيضاء،وخبها للصلاة وقراءة القرآن.
ويتوظف سراج الدين عند والد أناييس
ليقييم معهم في الطابق الاعلى،
بالرغم من تهرب قدر التي بلغت سبع سنوات
منه في بادئ الأمر ونادته بالاحمق ،
لتستمر الحياة على نفس الوتيرة مع
التقارب الواضح بين سراج الدين وقدر لأنه يعتبرها كابنته وهي وجدت فيه حنان الاب
الذي لم تراه.
ليتفق عبد الله وعبد الغني على تزويج
سراح الدين واناييس ،لان والدها رأى فيه الرجل الصالح الذي يصون ابنته في غيابه
ورغم أنه عرف قصتها من عبد الغني دون أن
يدري من هي همه أن العروس لاتبعده عن قدر.لتكون النهاية سعيدة بالنسبة لهما
ولقدر.
عرض التعابير